فلسطین المحتلة | سرایا القدس تکشف لأول مرة عن أسرار معرکة "بأس الصادقین"

کشف الناطق باسم سرایا القدس، الجناح العسکری لحرکة الجهاد الإسلامی أبو حمزة ، بعضاً من أسرار معرکة "بأس الصادقین" والتی تصادف ذکراها فی مثل هذه الأیام قائلاً:" نکشف الیوم بعضاً من أسرار معرکة بأس الصادقین أولها أن آیة من کتاب الله عزوجل: (قَاتِلُوهُمْ یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَیْدِیکُمْ وَیُخْزِهِمْ وَیَنْصُرْکُمْ عَلَیْهِمْ وَیَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ)".

وأضاف أبو حمزة خلال لقاء مصور لفیلم "بأس الصادقین" أن هذه الآیة کانت بمثابة ایعاز للمقاتلین والقوة الصاروخیة والوحدات القتالیة المنتشرة فی أرض المیدان أن یتهیأوا لضربة عسکریة صاروخیة مرکزة للرد علی جریمة التنکیل بالشهید المجاهد محمد الناعم.

وتابع: " کذلک من أسرار المعرکة الرشقات الصاروخیة التی کانت تخرج مع صوت الآذان وصوت التکبیر، وکانت تنطلق من مرابضها نحو أهدافها، تأکیدًا واستجابةً منا علی نداء الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی القائد زیاد النخالة حفظه الله، عندما قال (سنذهب للقتل کما نذهب إلی الصلاة)".

وأوضح أبو حمزة أن "المقاومة الفلسطینیة تحظی بإسنادٍ جماهیری وبإجماعٍ وطنی، مشیرًا إلی أنه من حق شعبنا والمقاومة أن تقاوم الاحتلال کیفما تشاء وبالطریقة التی تراها مناسبة تحت أی ظرف أو تعقیدٍ سیاسی".

وأکد علی أن "الدم الفلسطینی فی سوریا ولبنان وکل أماکن اللجوء والشتات لا یقل أهمیةً عن الدم الفلسطینی فی قطاع غزة، وأی قطرة دمٍ فلسطینیة تسیل علی أرض لبنان أو سوریا أو أی مکان، نعتبر أن فلسطین المحتلة هی میدان للرد، ومیدان للنزال والمواجهة مع العدو الصهیونی".

وتابع قائلاً: "نحن لا نفرق بین الدم الفلسطینی فی غزة والدم الفلسطینی فی لبنان والدم الفلسطینی فی سوریا وکل أماکن اللجوء والشتات ونعتبر أن الدم الفلسطینی هو دم محرم ومقدس، لذلک عندما أقدمت طائرات العدو بقصف موقع لسرایا القدس، وألحقت الشهداء، أخذنا عهدًا علی أنفسنا فی السرایا، أن نرد علی هذه الدماء الزکیة التی سالت علی الأراضی السوریة".

وأضاف أبو حمزة: منذ اللحظة الأولی لارتکاب الجریمة اعتبرت سرایا القدس أن الرد واجب وان الرد لا بد أن یکون حاضرًا علی هذه الجریمة، ولا بد أن یکون بحجم هذه الجریمة الصهیونیة البشعة"، لافتًا إلی أن السرایا استنفرت وحداتها الجهادیة والعسکریة معلنةً عن عملیة "بأس الصادقین".

وشدد الناطق العسکری أن سرایا القدس تراقب الثغور وتراقب الخط الزائل بشکل دقیق ومستمر، مؤکدًا أن سرایا القدس ستسعی لصد العدو الصهیونی من خلال قواتها المنتشرة علی أرض المیدان.

وأوضح أن "جیش الاحتلال الصهیونی یدرک جیدًا حجم العبوات الناسفة والصواریخ الموجهة ونیران القناصة التی لا تغفل عن أهدافها علی طول الخط الزائل من مراقبة الجنود والضباط والتحرکات العسکریة".

وبین أبو حمزة أن سرایا القدس أدارت المعرکة من الناحیة الأمنیة والعسکریة والإعلامیة علی أکمل وجه، مبینًا بأن السرایا الحقت الهزیمة النکراء بالعدو المجرم من خلال استهداف المواقع فی غلاف غزة بالصواریخ وقذائف الهاون، وتحویل البلدات المحتلة إلی جحیم فوق رؤوس الجنود.