سوره یوسف با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد ویدیو دانلود فیلم اصلی کیفیت 480 کیفیت 284

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

الر تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِیًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٢﴾ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَیْکَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَیْنَا إِلَیْکَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ کُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِینَ ﴿٣﴾ إِذْ قَالَ یُوسُفُ لأبِیهِ یَا أَبَتِ إِنِّی رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ کَوْکَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَیْتُهُمْ لِی سَاجِدِینَ ﴿٤﴾ قَالَ یَا بُنَیَّ لا تَقْصُصْ رُؤْیَاکَ عَلَى إِخْوَتِکَ فَیَکِیدُوا لَکَ کَیْدًا إِنَّ الشَّیْطَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِینٌ ﴿٥﴾ وَکَذَلِکَ یَجْتَبِیکَ رَبُّکَ وَیُعَلِّمُکَ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَیُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَیْکَ وَعَلَى آلِ یَعْقُوبَ کَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَیْکَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّکَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٦﴾ لَقَدْ کَانَ فِی یُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آیَاتٌ لِلسَّائِلِینَ ﴿٧﴾ إِذْ قَالُوا لَیُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِینَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٨﴾ اقْتُلُوا یُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا یَخْلُ لَکُمْ وَجْهُ أَبِیکُمْ وَتَکُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِینَ ﴿٩﴾ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا یُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِی غَیَابَةِ الْجُبِّ یَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّیَّارَةِ إِنْ کُنْتُمْ فَاعِلِینَ ﴿١٠﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا لَکَ لا تَأْمَنَّا عَلَى یُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿١١﴾ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا یَرْتَعْ وَیَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿١٢﴾ قَالَ إِنِّی لَیَحْزُنُنِی أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ یَأْکُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا لَئِنْ أَکَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ ﴿١٤﴾ فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ یَجْعَلُوهُ فِی غَیَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٥﴾ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً یَبْکُونَ ﴿١٦﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَکْنَا یُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَکَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ کُنَّا صَادِقِینَ ﴿١٧﴾ وَجَاءُوا عَلَى قَمِیصِهِ بِدَمٍ کَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَیَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ یَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِمَا یَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَکَانُوا فِیهِ مِنَ الزَّاهِدِینَ ﴿٢٠﴾ وَقَالَ الَّذِی اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَکْرِمِی مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ یَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿٢٢﴾ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِی هُوَ فِی بَیْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأبْوَابَ وَقَالَتْ هَیْتَ لَکَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّی أَحْسَنَ مَثْوَایَ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ کَذَلِکَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِینَ ﴿٢٤﴾ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِیصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَیَا سَیِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِکَ سُوءًا إِلا أَنْ یُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٢٥﴾ قَالَ هِیَ رَاوَدَتْنِی عَنْ نَفْسِی وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٢٦﴾ وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَکَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٢٧﴾ فَلَمَّا رَأَى قَمِیصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ کَیْدِکُنَّ إِنَّ کَیْدَکُنَّ عَظِیمٌ ﴿٢٨﴾ یُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِی لِذَنْبِکِ إِنَّکِ کُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِینَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِی الْمَدِینَةِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٣٠﴾ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَکْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَیْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّکَأً وَآتَتْ کُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِکِّینًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَیْهِنَّ فَلَمَّا رَأَیْنَهُ أَکْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَکٌ کَرِیمٌ ﴿٣١﴾ قَالَتْ فَذَلِکُنَّ الَّذِی لُمْتُنَّنِی فِیهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ یَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَیُسْجَنَنَّ وَلَیَکُونًا مِنَ الصَّاغِرِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا یَدْعُونَنِی إِلَیْهِ وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّی کَیْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَیْهِنَّ وَأَکُنْ مِنَ الْجَاهِلِینَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ کَیْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ﴿٣٤﴾ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآیَاتِ لَیَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِینٍ ﴿٣٥﴾ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَیَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّی أَرَانِی أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّی أَرَانِی أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِی خُبْزًا تَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِیلِهِ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٣٦﴾ قَالَ لا یَأْتِیکُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُکُمَا بِتَأْوِیلِهِ قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَکُمَا ذَلِکُمَا مِمَّا عَلَّمَنِی رَبِّی إِنِّی تَرَکْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ کَافِرُونَ ﴿٣٧﴾ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِی إِبْرَاهِیمَ وَإِسْحَاقَ وَیَعْقُوبَ مَا کَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِکَ بِاللَّهِ مِنْ شَیْءٍ ذَلِکَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَیْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٣٨﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَیْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أَسْمَاءً سَمَّیْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُکُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِیَّاهُ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٤٠﴾ یَا صَاحِبَیِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُکُمَا فَیَسْقِی رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَیُصْلَبُ فَتَأْکُلُ الطَّیْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِیَ الأمْرُ الَّذِی فِیهِ تَسْتَفْتِیَانِ ﴿٤١﴾ وَقَالَ لِلَّذِی ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْکُرْنِی عِنْدَ رَبِّکَ فَأَنْسَاهُ الشَّیْطَانُ ذِکْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِی السِّجْنِ بِضْعَ سِنِینَ ﴿٤٢﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ إِنِّی أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ یَا أَیُّهَا الْمَلأ أَفْتُونِی فِی رُؤْیَایَ إِنْ کُنْتُمْ لِلرُّؤْیَا تَعْبُرُونَ ﴿٤٣﴾ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِیلِ الأحْلامِ بِعَالِمِینَ ﴿٤٤﴾ وَقَالَ الَّذِی نَجَا مِنْهُمَا وَادَّکَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُکُمْ بِتَأْوِیلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿٤٥﴾ یُوسُفُ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ أَفْتِنَا فِی سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ یَأْکُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ یَابِسَاتٍ لَعَلِّی أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِینَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِی سُنْبُلِهِ إِلا قَلِیلا مِمَّا تَأْکُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ سَبْعٌ شِدَادٌ یَأْکُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلا قَلِیلا مِمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ یَأْتِی مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَامٌ فِیهِ یُغَاثُ النَّاسُ وَفِیهِ یَعْصِرُونَ ﴿٤٩﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّکَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِی قَطَّعْنَ أَیْدِیَهُنَّ إِنَّ رَبِّی بِکَیْدِهِنَّ عَلِیمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُکُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ یُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَیْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِیزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِینَ ﴿٥١﴾ ذَلِکَ لِیَعْلَمَ أَنِّی لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَیْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی کَیْدَ الْخَائِنِینَ ﴿٥٢﴾

الجزء ١٣

وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِی إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّی إِنَّ رَبِّی غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥٣﴾ وَقَالَ الْمَلِکُ ائْتُونِی بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِی فَلَمَّا کَلَّمَهُ قَالَ إِنَّکَ الْیَوْمَ لَدَیْنَا مَکِینٌ أَمِینٌ ﴿٥٤﴾ قَالَ اجْعَلْنِی عَلَى خَزَائِنِ الأرْضِ إِنِّی حَفِیظٌ عَلِیمٌ ﴿٥٥﴾ وَکَذَلِکَ مَکَّنَّا لِیُوسُفَ فِی الأرْضِ یَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَیْثُ یَشَاءُ نُصِیبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلا نُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٥٦﴾ وَلأجْرُ الآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَکَانُوا یَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾ وَجَاءَ إِخْوَةُ یُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَیْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْکِرُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِی بِأَخٍ لَکُمْ مِنْ أَبِیکُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّی أُوفِی الْکَیْلَ وَأَنَا خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ﴿٥٩﴾ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِی بِهِ فَلا کَیْلَ لَکُمْ عِنْدِی وَلا تَقْرَبُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْیَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِی رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ یَرْجِعُونَ ﴿٦٢﴾ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِیهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْکَیْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَکْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٦٣﴾ قَالَ هَلْ آمَنُکُمْ عَلَیْهِ إِلا کَمَا أَمِنْتُکُمْ عَلَى أَخِیهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَیْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٦٤﴾ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَیْهِمْ قَالُوا یَا أَبَانَا مَا نَبْغِی هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَیْنَا وَنَمِیرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ کَیْلَ بَعِیرٍ ذَلِکَ کَیْلٌ یَسِیرٌ ﴿٦٥﴾ قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَکُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِی بِهِ إِلا أَنْ یُحَاطَ بِکُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَکِیلٌ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ یَا بَنِیَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِی عَنْکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِنِ الْحُکْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَعَلَیْهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُتَوَکِّلُونَ ﴿٦٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَیْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا کَانَ یُغْنِی عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ إِلا حَاجَةً فِی نَفْسِ یَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّی أَنَا أَخُوکَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٦٩﴾ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَایَةَ فِی رَحْلِ أَخِیهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسَارِقُونَ ﴿٧٠﴾ قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَیْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ ﴿٧١﴾ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِکِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِیرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِیمٌ ﴿٧٢﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِی الأرْضِ وَمَا کُنَّا سَارِقِینَ ﴿٧٣﴾ قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ کُنْتُمْ کَاذِبِینَ ﴿٧٤﴾ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِی رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ کَذَلِکَ نَجْزِی الظَّالِمِینَ ﴿٧٥﴾ فَبَدَأَ بِأَوْعِیَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِیهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِیهِ کَذَلِکَ کِدْنَا لِیُوسُفَ مَا کَانَ لِیَأْخُذَ أَخَاهُ فِی دِینِ الْمَلِکِ إِلا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ کُلِّ ذِی عِلْمٍ عَلِیمٌ ﴿٧٦﴾ قَالُوا إِنْ یَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا یُوسُفُ فِی نَفْسِهِ وَلَمْ یُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَکَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ ﴿٧٧﴾ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَیْخًا کَبِیرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَکَانَهُ إِنَّا نَرَاکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٧٨﴾ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ ﴿٧٩﴾ فَلَمَّا اسْتَیْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِیًّا قَالَ کَبِیرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاکُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَیْکُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِی یُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأرْضَ حَتَّى یَأْذَنَ لِی أَبِی أَوْ یَحْکُمَ اللَّهُ لِی وَهُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ ﴿٨٠﴾ ارْجِعُوا إِلَى أَبِیکُمْ فَقُولُوا یَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَکَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا کُنَّا لِلْغَیْبِ حَافِظِینَ ﴿٨١﴾ وَاسْأَلِ الْقَرْیَةَ الَّتِی کُنَّا فِیهَا وَالْعِیرَ الَّتِی أَقْبَلْنَا فِیهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿٨٢﴾ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِیلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ یَأْتِیَنِی بِهِمْ جَمِیعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿٨٣﴾ وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ یَا أَسَفَى عَلَى یُوسُفَ وَابْیَضَّتْ عَیْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ کَظِیمٌ ﴿٨٤﴾ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْکُرُ یُوسُفَ حَتَّى تَکُونَ حَرَضًا أَوْ تَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ ﴿٨٥﴾ قَالَ إِنَّمَا أَشْکُو بَثِّی وَحُزْنِی إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾ یَا بَنِیَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلا تَیْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا یَیْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٧﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَیْهِ قَالُوا یَا أَیُّهَا الْعَزِیزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْکَیْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَیْنَا إِنَّ اللَّهَ یَجْزِی الْمُتَصَدِّقِینَ ﴿٨٨﴾ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِیُوسُفَ وَأَخِیهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَئِنَّکَ لأنْتَ یُوسُفُ قَالَ أَنَا یُوسُفُ وَهَذَا أَخِی قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْنَا إِنَّهُ مَنْ یَتَّقِ وَیَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَکَ اللَّهُ عَلَیْنَا وَإِنْ کُنَّا لَخَاطِئِینَ ﴿٩١﴾ قَالَ لا تَثْرِیبَ عَلَیْکُمُ الْیَوْمَ یَغْفِرُ اللَّهُ لَکُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ﴿٩٢﴾ اذْهَبُوا بِقَمِیصِی هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِی یَأْتِ بَصِیرًا وَأْتُونِی بِأَهْلِکُمْ أَجْمَعِینَ ﴿٩٣﴾ وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِیرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّی لأجِدُ رِیحَ یُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴿٩٤﴾ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّکَ لَفِی ضَلالِکَ الْقَدِیمِ ﴿٩٥﴾ فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِیرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِیرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَکُمْ إِنِّی أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴿٩٦﴾ قَالُوا یَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا کُنَّا خَاطِئِینَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّی إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿٩٨﴾ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى یُوسُفَ آوَى إِلَیْهِ أَبَوَیْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِینَ ﴿٩٩﴾ وَرَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ یَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِیلُ رُؤْیَایَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّی حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِی إِذْ أَخْرَجَنِی مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِکُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّیْطَانُ بَیْنِی وَبَیْنَ إِخْوَتِی إِنَّ رَبِّی لَطِیفٌ لِمَا یَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِیمُ الْحَکِیمُ ﴿١٠٠﴾ رَبِّ قَدْ آتَیْتَنِی مِنَ الْمُلْکِ وَعَلَّمْتَنِی مِنْ تَأْوِیلِ الأحَادِیثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِی مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ ﴿١٠١﴾ ذَلِکَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَیْبِ نُوحِیهِ إِلَیْکَ وَمَا کُنْتَ لَدَیْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ یَمْکُرُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَا أَکْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِینَ ﴿١٠٣﴾ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلا ذِکْرٌ لِلْعَالَمِینَ ﴿١٠٤﴾ وَکَأَیِّنْ مِنْ آیَةٍ فِی السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یَمُرُّونَ عَلَیْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ﴿١٠٥﴾ وَمَا یُؤْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِکُونَ ﴿١٠٦﴾ أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِیَهُمْ غَاشِیَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِیَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١٠٧﴾ قُلْ هَذِهِ سَبِیلِی أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِیرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِی وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ إِلا رِجَالا نُوحِی إِلَیْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَیْرٌ لِلَّذِینَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿١٠٩﴾ حَتَّى إِذَا اسْتَیْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ کُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّیَ مَنْ نَشَاءُ وَلا یُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِینَ ﴿١١٠﴾ لَقَدْ کَانَ فِی قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِی الألْبَابِ مَا کَانَ حَدِیثًا یُفْتَرَى وَلَکِنْ تَصْدِیقَ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ وَتَفْصِیلَ کُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾

به نام خداوند بخشنده و بخشایشگر

الر، آن آیات كتاب آشكار است! (۱)

ما آن را قرآنى عربى نازل كردیم، شاید شما درك كنید (و بیندیشید)! (۲)

ما بهترین سرگذشتها را از طریق این قرآن -كه به تو وحى كردیم- بر تو بازگو مى‏كنیم; و مسلما پیش از این، از آن خبر نداشتى! (۳)

(به خاطر بیاور) هنگامى را كه یوسف به پدرش گفت: «پدرم! من در خواب دیدم كه یازده ستاره، و خورشید و ماه در برابرم سجده مى‏كنند!» (۴)

گفت: «فرزندم! خواب خود را براى برادرانت بازگو مكن، كه براى تو نقشه (خطرناكى) مى‏كشند; چرا كه شیطان، دشمن آشكار انسان است! (۵)

و این گونه پروردگارت تو را برمى‏گزیند; و از تعبیر خوابها به تو مى‏آموزد; و نعمتش را بر تو و بر خاندان یعقوب تمام و كامل مى‏كند، همان‏گونه كه پیش از این، بر پدرانت ابراهیم و اسحاق تمام كرد; به یقین، پروردگار تو دانا و حكیم است!» (۶)

در (داستان) یوسف و برادرانش، نشانه‏ها(ى هدایت) براى سوال‏كنندگان بود! (۷)

هنگامى كه (برادران) گفتند: «یوسف و برادرش ( بنیامین) نزد پدر، از ما محبوبترند; در حالى كه ما گروه نیرومندى هستیم! مسلما پدر ما، در گمراهى آشكارى است! (۸)

یوسف را بكشید; یا او را به سرزمین دوردستى بیفكنید; تا توجه پدر، فقط به شما باشد; و بعد از آن، (از گناه خود توبه مى‏كنید; و) افراد صالحى خواهید بود! (۹)

یكى از آنها گفت: «یوسف را نكشید! و اگر مى‏خواهید كارى انجام دهید، او را در نهانگاه چاه بیفكنید; تا بعضى از قافله‏ها او را برگیرند (و با خود به مكان دورى ببرند)!» (۱۰)

و براى انجام این كار، برادران نزد پدر آمدند و) گفتند: «پدرجان! چرا تو درباره (برادرمان) یوسف، به ما اطمینان نمى‏كنى؟! در حالى كه ما خیرخواه او هستیم! (۱۱)

فردا او را با ما (به خارج شهر) بفرست، تا غذاى كافى بخورد و تفریح كند; و ما نگهبان او هستیم!» (۱۲)

پدر) گفت: «من از بردن او غمگین مى‏شوم; و از این مى‏ترسم كه گرگ او را بخورد، و شما از او غافل باشید!» (۱۳)

گفتند: «با اینكه ما گروه نیرومندى هستیم، اگر گرگ او را بخورد، ما از زیانكاران خواهیم بود (و هرگز چنین چیزى) ممكن نیست!)» (۱۴)

هنگامى كه او را با خود بردند، و تصمیم گرفتند وى را در مخفى‏گاه چاه قرار دهند، (سرانجام مقصد خود را عملى ساختند;) و به او وحى فرستادیم كه آنها رادر آینده از این كارشان با خبر خواهى ساخت; در حالى كه آنها نمى‏دانند! (۱۵)

(برادران یوسف) شب هنگام، گریان به سراغ پدر آمدند. (۱۶)

گفتند: «اى پدر! ما رفتیم و مشغول مسابقه شدیم، و یوسف را نزد اثاث خود گذاردیم; و گرگ او را خورد! تو هرگز سخن ما را باور نخواهى كرد، هر چند راستگو باشیم!» (۱۷)

و پیراهن او را با خونى دروغین (آغشته ساخته، نزد پدر) آوردند; گفت: «هوسهاى نفسانى شما این كار را برایتان آراسته! من صبر جمیل (و شكیبائى خالى از ناسپاسى) خواهم داشت; و در برابر آنچه مى‏گویید، از خداوند یارى مى‏طلبم!» (۱۸)

و (در همین حال) كاروانى فرا رسید; و مامور آب را (به سراغ آب) فرستادند; او دلو خود را در چاه افكند; (ناگهان) صدا زد: «مژده باد! این كودكى است (زیبا و دوست داشتنى!)» و این امر را بعنوان یك سرمایه از دیگران مخفى داشتند. و خداوند به آنچه آنها انجام مى‏دادند، آگاه بود. (۱۹)

و (سرانجام،) او را به بهاى كمى -چند درهم- فروختند; و نسبت به( فروختن) او، بى رغبت بودند (;چرا كه مى‏ترسیدند رازشان فاش شود). (۲۰)

و آن كس كه او را از سرزمین مصر خرید ( عزیز مصر)، به همسرش گفت: «مقام وى را گرامى دار، شاید براى ما سودمند باشد; و یا او را بعنوان فرزند انتخاب كنیم!» و اینچنین یوسف را در آن سرزمین متمكن ساختیم! (ما این كار را كردیم، تا او را بزرگ داریم; و) از علم تعبیر خواب به او بیاموزیم; خداوند بر كار خود پیروز است، ولى بیشتر مردم نمى‏دانند! (۲۱)

و هنگامى كه به بلوغ و قوت رسید، ما «حكم‏» ( نبوت) و «علم‏» به او دادیم; و اینچنین نیكوكاران را پاداش مى‏دهیم! (۲۲)

و آن زن كه یوسف در خانه او بود، از او تمناى كامجویى كرد; درها را بست و گفت: «بیا (بسوى آنچه براى تو مهیاست!)» (یوسف) گفت: «پناه مى‏برم به خدا! او ( عزیز مصر) صاحب نعمت من است; مقام مرا گرامى داشته; (آیا ممكن است به او ظلم و خیانت كنم؟!) مسلما ظالمان رستگار نمى‏شوند!» (۲۳)

آن زن قصد او كرد; و او نیز -اگر برهان پروردگار را نمى‏دید- قصد وى مى‏نمود! اینچنین كردیم تا بدى و فحشا را از او دور سازیم; چرا كه او از بندگان مخلص ما بود! (۲۴)

و هر دو به سوى در، دویدند (در حالى كه همسر عزیز، یوسف را تعقیب مى‏كرد); و پیراهن او را از پشت (كشید و) پاره كرد. و در این هنگام، آقاى آن زن را دم در یافتند! آن زن‏گفت: «كیفر كسى كه بخواهد نسبت به اهل تو خیانت كند، جز زندان و یا عذاب دردناك، چه خواهد بود؟! س‏ذللّه (۲۵)

(یوسف) گفت: «او مرا با اصرار به سوى خود دعوت كرد!» و در این هنگام، شاهدى از خانواده آن زن شهادت داد كه: «اگر پیراهن او از پیش رو پاره شده، آن آن راست مى‏گوید، و او از دروغگویان است. (۲۶)

و اگر پیراهنش از پشت پاره شده، آن زن دروغ مى‏گوید، و او از راستگویان است.» (۲۷)

هنگامى كه (عزیز مصر) دید پیراهن او ( یوسف) از پشت پاره شده، گفت: «این از مكر و حیله شما زنان است; كه مكر و حیله شما زنان، عظیم است! (۲۸)

یوسف از این موضوع، صرف‏نظر كن! و تو اى زن نیز از گناهت استغفار كن، كه از خطاكاران بودى!» (۲۹)

(این جریان در شهر منعكس شد;) گروهى از زنان شهر گفتند: «همسر عزیز، جوانش ( غلامش) را بسوى خود دعوت مى‏كند! عشق این جوان، در اعماق قلبش نفوذ كرده، ما او را در گمراهى آشكارى مى‏بینیم!» (۳۰)

هنگامى كه (همسر عزیز) از فكر آنها باخبر شد، به سراغشان فرستاد (و از آنها دعوت كرد); و براى آنها پشتى (گرانبها، و مجلس باشكوهى) فراهم ساخت; و به دست هر كدام، چاقویى (براى بریدن میوه) داد; و در این موقع (به یوسف) گفت: «وارد مجلس آنان شو!» هنگامى كه چشمشان به او افتاد، او را بسیار بزرگ (و زیبا) شمردند; و (بى‏توجه) دستهاى خود را بریدند; و گفتند: «منزه است خدا! این بشر نیست; این یك فرشته بزرگوار است!» (۳۱)

(همسر عزیز) گفت: «این همان كسى است كه بخاطر (عشق) او مرا سرزنش كردید! (آرى،) من او را به خویشتن دعوت كردم; و او خوددارى كرد! و اگر آنچه را دستور مى‏دهم انجام ندهد، به زندان خواهد افتاد; و مسلما خوار و ذلیل خواهد شد!» (۳۲)

(یوسف) گفت: «پروردگارا! زندان نزد من محبوبتر است از آنچه اینها مرا بسوى آن مى‏خوانند! و اگر مكر و نیرنگ آنها را از من باز نگردانى، بسوى آنان متمایل خواهم شد و از جاهلان خواهم بود!» (۳۳)

پروردگارش دعاى او را اجابت كرد; و مكر آنان را از او بگردانید; چرا كه او شنوا و داناست! (۳۴)

و بعد از آنكه نشانه‏هاى (پاكى یوسف) را دیدند، تصمیم گرفتند او را تا مدتى زندانى كنند! (۳۵)

و دو جوان، همراه او وارد زندان شدند; یكى از آن دو گفت: «من در خواب دیدم كه (انگور براى) شراب مى‏فشارم!» و دیگرى گفت: «من در خواب دیدم كه نان بر سرم حمل مى‏كنم; و پرندگان از آن مى‏خورند; ما را از تعبیر این خواب آگاه كن كه تو را از نیكوكاران مى‏بینیم.» (۳۶)

(یوسف) گفت: «پیش از آنكه جیره غذایى شما فرا رسد، شما را از تعبیر خوابتان آگاه خواهم ساخت. این، از دانشى است كه پروردگارم به من آموخته است. من آیین قومى را كه به خدا ایمان ندارند، و به سراى دیگر كافرند، ترك گفتم (و شایسته چنین موهبتى شدم)! (۳۷)

من از آیین پدرانم ابراهیم و اسحاق و یعقوب پیروى كردم! براى ما شایسته نبود چیزى را همتاى خدا قرار دهیم; این از فضل خدا بر ما و بر مردم است; ولى بیشتر مردم شكرگزارى نمى‏كنند! (۳۸)

اى دوستان زندانى من! آیا خدایان پراكنده بهترند، یا خداوند یكتاى پیروز؟! (۳۹)

این معبودهایى كه غیر از خدا مى‏پرستید، چیزى جز اسمهائى (بى‏مسما) كه شما و پدرانتان آنها را خدا نامیده‏اید، نیست; خداوند هیچ دلیلى بر آن نازل نكرده; حكم تنها از آن خداست; فرمان داده كه غیر از او را نپرستید! این است آیین پابرجا; ولى بیشتر مردم نمى‏دانند! (۴۰)

اى دوستان زندانى من! اما یكى از شما (دو نفر، آزاد مى‏شود; و) ساقى شراب براى صاحب خود خواهد شد; و اما دیگرى به دار آویخته مى‏شود; و پرندگان از سر او مى‏خورند! و مطلبى كه درباره آن (از من) نظر خواستید، قطعى و حتمى است!» (۴۱)

و به آن یكى از آن دو نفر، كه مى‏دانست رهایى مى‏یابد، گفت: «مرا نزد صاحبت ( سلطان مصر) یادآورى كن!» ولى شیطان یادآورى او را نزد صاحبش از خاطر وى برد; و بدنبال آن، (یوسف) چند سال در زندان باقى ماند. (۴۲)

پادشاه گفت: «من در خواب دیدم هفت گاو چاق را كه هفت گاو لاغر آنها را مى‏خورند; و هفت خوشه سبز و هفت خوشه خشكیده; (كه خشكیده‏ها بر سبزها پیچیدند; و آنها را از بین بردند.) اى جمعیت اشراف! درباره خواب من نظر دهید، اگر خواب را تعبیر مى‏كنید!» (۴۳)

گفتند: «خوابهاى پریشان و پراكنده‏اى است; و ما از تعبیر این گونه خوابها آگاه نیستیم!» (۴۴)

و یكى از آن دو كه نجات یافته بود -و بعد از مدتى به خاطرش آمد- گفت: «من تاویل آن را به شما خبر مى‏دهم; مرا (به سراغ آن جوان زندانى) بفرستید!» (۴۵)

(او به زندان آمد، و چنین گفت:) یوسف، اى مرد بسیار راستگو! درباره این خواب اظهار نظر كن كه هفت گاو چاق را هفت گاو لاغر مى‏خورند; و هفت خوشه تر، و هفت خوشه خشكیده; تا من بسوى مردم بازگردم، شاید (از تعبیر این خواب) آگاه شوند! (۴۶)

گفت: «هفت سال با جدیت زراعت مى‏كنید; و آنچه را درو كردید، جز كمى كه مى‏خورید، در خوشه‏هاى خود باقى بگذارید (و ذخیره نمایید). (۴۷)

پس از آن، هفت سال سخت (و خشكى و قحطى) مى‏آید، كه آنچه را براى آن سالها ذخیره كرده‏اید، مى‏خورند; جز كمى كه (براى بذر) ذخیره خواهید كرد. (۴۸)

سپس سالى فرامى‏رسد كه باران فراوان نصیب مردم مى‏شود; و در آن سال، مردم عصاره (میوه‏ها و دانه‏هاى روغنى را) مى‏گیرند (و سال پر بركتى است.)» (۴۹)

پادشاه گفت: «او را نزد من آورید!» ولى هنگامى كه فرستاده او نزد وى ( یوسف) آمد گفت: س‏خ‏للّهبه سوى صاحبت بازگرد، و از او بپرس ماجراى زنانى كه دستهاى خود را بریدند چه بود؟ كه خداى من به نیرنگ آنها آگاه است.» (۵۰)

(پادشاه آن زنان را طلبید و) گفت: «به هنگامى كه یوسف را به سوى خویش دعوت كردید، جریان كار شما چه بود؟» گفتند: «منزه است خدا، ما هیچ عیبى در او نیافتیم!» (در این هنگام) همسر عزیز گفت: «الآن حق آشكار گشت! من بودم كه او را به سوى خود دعوت كردم; و او از راستگویان است! (۵۱)

این سخن را بخاطر آن گفتم تا بداند من در غیاب به او خیانت نكردم; و خداوند مكر خائنان را هدایت نمى‏كند! (۵۲)

من هرگز خودم را تبرئه نمى‏كنم، كه نفس (سركش) بسیار به بدیها امر مى‏كند; مگر آنچه را پروردگارم رحم كند! پروردگارم آمرزنده و مهربان است.» (۵۳)

پادشاه گفت: «او ( یوسف) را نزد من آورید، تا وى را مخصوص خود گردانم!» هنگامى كه (یوسف نزد وى آمد و) با او صحبت كرد، (پادشاه به عقل و درایت او پى برد; و) گفت: «تو امروز نزد ما جایگاهى والا دارى، و مورد اعتماد هستى!» (۵۴)

(یوسف) گفت: «مرا سرپرست خزائن سرزمین (مصر) قرار ده، كه نگهدارنده و آگاهم!» (۵۵)

و این‏گونه ما به یوسف در سرزمین (مصر) قدرت دادیم، كه هر جا مى‏خواست در آن منزل مى‏گزید (و تصرف مى‏كرد)! ما رحمت خود را به هر كس بخواهیم (و شایسته بدانیم) میبخشیم; و پاداش نیكوكاران را ضایع نمى‏كنیم! (۵۶)

(اما) پاداش آخرت، براى كسانى كه ایمان آورده و پرهیزگارى داشتند، بهتر است! (۵۷)

(سرزمین كنعان را قحطى فرا گرفت;) برادران یوسف (در پى مواد غذایى به مصر) آمدند; و بر او وارد شدند. او آنان را شناخت; ولى آنها او را نشناختند. (۵۸)

و هنگامى كه (یوسف) بارهاى آنان را آماده ساخت، گفت: «(نوبت آینده) آن برادرى را كه از پدر دارید، نزد من آورید! آیا نمى‏بینید من حق پیمانه را ادا مى‏كنم، و من بهترین میزبانان هستم؟! (۵۹)

و اگر او را نزد من نیاورید، نه كیل (و پیمانه‏اى از غله) نزد من خواهید داشت; و نه (اصلا) به من نزدیك شوید!» (۶۰)

گفتند: «ما با پدرش گفتگو خواهیم كرد; (و سعى مى‏كنیم موافقتش را جلب نمائیم;) و ما این كار را خواهیم كرد!» (۶۱)

(سپس) به كارگزاران خود گفت: «آنچه را بعنوان قیمت پرداخته‏اند، در بارهایشان بگذارید! شاید پس از بازگشت به خانواده خویش، آن را بشناسند; و شاید برگردند!» (۶۲)

هنگامى كه به سوى پدرشان بازگشتند، گفتند: «اى پدر! دستور داده شده كه (بدون حضور برادرمان بنیامین) پیمانه‏اى (از غله) به ما ندهند; پس برادرمان را با ما بفرست، تا سهمى (از غله) دریافت داریم; و ما او را محافظت خواهیم كرد!» (۶۳)

گفت: «آیا نسبت به او به شما اطمینان كنم همان‏گونه كه نسبت به برادرش (یوسف) اطمینان كردم (و دیدید چه شد)؟! و (در هر حال،) خداوند بهترین حافظ، و مهربانترین مهربانان است س‏ذللّه (۶۴)

و هنگامى كه متاع خود را گشودند، دیدند سرمایه آنها به آنها بازگردانده شده! گفتند: «پدر! ما دیگر چه میخواهیم؟! این سرمایه ماست كه به ما باز پس گردانده شده است! (پس چه بهتر كه برادر را با ما بفرستى;) و ما براى خانواده خویش مواد غذایى مى‏آوریم; و برادرمان را حفظ خواهیم كرد; و یك بار شتر زیادتر دریافت خواهیم داشت; این پیمانه (بار) كوچكى است!» (۶۵)

گفت: «من هرگز او را با شما نخواهم فرستاد، تا پیمان مؤكد الهى بدهید كه او را حتما نزد من خواهید آورد! مگر اینكه (بر اثر مرگ یا علت دیگر،) قدرت از شما سلب گردد. و هنگامى كه آنها پیمان استوار خود را در اختیار او گذاردند، گفت: «خداوند، نسبت به آنچه مى‏گوییم، ناظر و نگهبان است!» (۶۶)

و (هنگامى كه مى‏خواستند حركت كنند، یعقوب) گفت: «فرزندان من! از یك در وارد نشوید; بلكه از درهاى متفرق وارد گردید (تا توجه مردم به سوى شما جلب نشود)! و (من با این دستور، ) نمى‏توانم حادثه‏اى را كه از سوى خدا حتمى است، از شما دفع كنم! حكم و فرمان، تنها از آن خداست! بر او توكل كرده‏ام; و همه متوكلان باید بر او توكل كنند!» (۶۷)

و هنگامى كه از همان طریق كه پدر به آنها دستور داده بود وارد شدند، این كار هیچ حادثه حتمى الهى را نمى‏توانست از آنها دور سازد، جز حاجتى در دل یعقوب (كه از این طریق) انجام شد (و خاطرش آرام گرفت); و او به خاطر تعلیمى كه ما به او دادیم، علم فراوانى داشت; ولى بیشتر مردم نمى‏دانند! (۶۸)

هنگامى كه (برادران) بر یوسف وارد شدند، برادرش را نزد خود جاى داد و گفت: «من برادر تو هستم، از آنچه آنها انجام مى‏دادند، غمگین و ناراحت نباش!» (۶۹)

و هنگامى كه (مامور یوسف) بارهاى آنها را بست، ظرف آبخورى پادشاه را در بار برادرش گذاشت; سپس كسى صدا زد; «اى اهل قافله، شما دزد هستید!» (۷۰)

آنها رو به سوى او كردند و گفتند: «چه چیز گم كرده‏اید؟» (۷۱)

گفتند: «پیمانه پادشاه را! و هر كس آن را بیاورد، یك بار شتر (غله) به او داده مى‏شود; و من ضامن این (پاداش) هستم!» (۷۲)

گفتند: «به خدا سوگند شما مى‏دانید ما نیامده‏ایم كه در این سرزمین فساد كنیم; و ما (هرگز) دزد نبوده‏ایم!» (۷۳)

آنها گفتند: «اگر دروغگو باشید، كیفرش چیست؟» (۷۴)

گفتند: «هر كس (آن پیمانه) در بار او پیدا شود، خودش كیفر آن خواهد بود;(و بخاطر این كار، برده شما خواهد شد;) ما این‏گونه ستمگران را كیفر مى‏دهیم!» (۷۵)

در این هنگام، (یوسف)قبل از بار برادرش، به كاوش بارهاى آنها پرداخت; سپس آن را از بار برادرش بیرون آورد; این گونه راه چاره را به یوسف یاد دادیم! او هرگز نمى‏توانست برادرش را مطابق آیین پادشاه (مصر) بگیرد، مگر آنكه خدا بخواهد! درجات هر كس را بخواهیم بالا مى‏بریم; و برتر از هر صاحب علمى، عالمى است! (۷۶)

(برادران) گفتند: «اگر او (بنیامین) دزدى كند، (جاى تعجب نیست;) برادرش (یوسف) نیز قبل از او دزدى كرد» یوسف (سخت ناراحت شد، و) این (ناراحتى) را در درون خود پنهان داشت، و براى آنها آشكار نكرد; (همین اندازه) گفت: «شما (از دیدگاه من،) از نظر منزلت بدترین مردمید! و خدا از آنچه توصیف مى‏كنید، آگاهتر است!» (۷۷)

گفتند: «اى عزیز! او پدر پیرى دارد (كه سخت ناراحت مى‏شود); یكى از ما را به جاى او بگیر; ما تو را از نیكوكاران مى‏بینیم!» (۷۸)

گفت: «پناه بر خدا كه ما غیر از آن كس كه متاع خود را نزد او یافته‏ایم بگیریم; در آن صورت، از ظالمان خواهیم بود!» (۷۹)

هنگامى كه (برادران) از او مایوس شدند، به كنارى رفتند و با هم به نجوا پرداختند; (برادر) بزرگشان گفت: «آیا نمى‏دانید پدرتان از شما پیمان الهى گرفته; و پیش از این درباره یوسف كوتاهى كردید؟! من از این سرزمین حركت نمى‏كنم، تا پدرم به من اجازه دهد; یا خدا درباره من داورى كند، كه او بهترین حكم‏كنندگان است! (۸۰)

شما به سوى پدرتان بازگردید و بگویید: پدر(جان)، پسرت دزدى كرد! و ما جز به آنچه مى‏دانستیم گواهى ندادیم; و ما از غیب آگاه نبودیم! (۸۱)

(و اگر اطمینان ندارى،) از آن شهر كه در آن بودیم سوال كن، و نیز از آن قافله كه با آن آمدیم (بپرس)! و ما (در گفتار خود) صادق هستیم!» (۸۲)

(یعقوب) گفت: «(هواى) نفس شما، مساله را چنین در نظرتان آراسته است! من صبر مى‏كنم، صبرى زیبا (و خالى از كفران)! امیدوارم خداوند همه آنها را به من بازگرداند; چرا كه او دانا و حكیم است! (۸۳)

و از آنها روى برگرداند و گفت: «وا اسفا بر یوسف!» و چشمان او از اندوه سفید شد، اما خشم خود را فرو مى‏برد (و هرگز كفران نمى‏كرد)! (۸۴)

گفتند: «به خدا تو آنقدر یاد یوسف مى‏كنى تا در آستانه مرگ قرار گیرى، یا هلاك گردى!» (۸۵)

گفت: «من غم و اندوهم را تنها به خدا مى‏گویم (و شكایت نزد او مى‏برم)! و از خدا چیزهایى مى‏دانم كه شما نمى‏دانید! (۸۶)

پسرانم! بروید، و از یوسف وبرادرش جستجو كنید; و از رحمت خدا مایوس نشوید; كه تنها گروه كافران، از رحمت خدا مایوس مى‏شوند!» (۸۷)

هنگامى كه آنها بر او ( یوسف) وارد شدند، گفتند: «اى عزیز! ما و خاندان ما را ناراحتى فرا گرفته، و متاع كمى (براى خرید مواد غذایى) با خود آورده‏ایم; پیمانه را براى ما كامل كن; و بر ما تصدق و بخشش نما، كه خداوند بخشندگان را پاداش مى‏دهد!» (۸۸)

گفت: «آیا دانستید با یوسف و برادرش چه كردید، آنگاه كه جاهل بودید؟!» (۸۹)

گفتند: «آیا تو همان یوسفى؟!» گفت: «(آرى،) من یوسفم، و این برادر من است! خداوند بر ما منت گذارد; هر كس تقوا پیشه كند، و شكیبایى و استقامت نماید، (سرانجام پیروز مى‏شود;) چرا كه خداوند پاداش نیكوكاران را ضایع نمى‏كند!» (۹۰)

گفتند: «به خدا سوگند، خداوند تو را بر ما برترى بخشیده; و ما خطاكار بودیم!» (۹۱)

(یوسف) گفت: «امروز ملامت و توبیخى بر شما نیست! خداوند شما را مى‏بخشد; و او مهربانترین مهربانان است! (۹۲)

این پیراهن مرا ببرید، و بر صورت پدرم بیندازید، بینا مى‏شود! و همه نزدیكان خود را نزد من بیاورید!» (۹۳)

هنگامى كه كاروان (از سرزمین مصر) جدا شد، پدرشان ( یعقوب) گفت: «من بوى یوسف را احساس مى‏كنم، اگر مرا به نادانى و كم عقلى نسبت ندهید!» (۹۴)

گفتند: «به خدا تو در همان گمراهى سابقت هستى!» (۹۵)

اما هنگامى كه بشارت دهنده فرا رسید، آن (پیراهن) را بر صورت او افكند; ناگهان بینا شد! گفت: «آیا به شما نگفتم من از خدا چیزهایى مى‏دانم كه شما نمى‏دانید؟!» (۹۶)

گفتند: «پدر! از خدا آمرزش گناهان ما را بخواه، كه ما خطاكار بودیم!» (۹۷)

گفت: «بزودى براى شما از پروردگارم آمرزش مى‏طلبم، كه او آمرزنده و مهربان است!» (۹۸)

و هنگامى كه بر یوسف وارد شدند، او پدر و مادر خود را در آغوش گرفت، و گفت: «همگى داخل مصر شوید، كه انشاء الله در امن و امان خواهید بود!» (۹۹)

و پدر و مادر خود را بر تخت نشاند; و همگى بخاطر او به سجده افتادند; و گفت: «پدر! این تعبیر خوابى است كه قبلا دیدم; پروردگارم آن را حق قرار داد! و او به من نیكى كرد هنگامى كه مرا از زندان بیرون آورد، و شما را از آن بیابان (به اینجا) آورد بعد از آنكه شیطان، میان من و برادرانم فساد كرد.پروردگارم نسبت به آنچه مى‏خواهد (و شایسته مى‏داند،) صاحب لطف است; چرا كه او دانا و حكیم است! (۱۰۰)

پروردگارا! بخشى (عظیم) از حكومت به من بخشیدى، و مرا از علم تعبیر خوابها آگاه ساختى! اى آفریننده آسمانها و زمین! تو ولى و سرپرست من در دنیا و آخرت هستى، مرا مسلمان بمیران; و به صالحان ملحق فرما!» (۱۰۱)

این از خبرهاى غیب است كه به تو وحى مى‏فرستیم! تو (هرگز) نزد آنها نبودى هنگامى كه تصمیم مى‏گرفتند و نقشه مى‏كشیدند! (۱۰۲)

و بیشتر مردم، هر چند اصرار داشته باشى، ایمان نمى‏آورند! (۱۰۳)

و تو (هرگز) از آنها پاداشى نمى‏طلبى; آن نیست مگر تذكرى براى جهانیان! (۱۰۴)

و چه بسیار نشانه‏اى (از خدا) در آسمانها و زمین كه آنها از كنارش مى‏گذرند، و از آن رویگردانند! (۱۰۵)

و بیشتر آنها كه مدعى ایمان به خدا هستند، مشركند! (۱۰۶)

آیا ایمن از آنند كه عذاب فراگیرى از سوى خدا به سراغ آنان بیاید، یا ساعت رستاخیز ناگهان فرارسد، در حالى كه متوجه نیستند؟! (۱۰۷)

بگو: «این راه من است من و پیروانم، و با بصیرت كامل، همه مردم را به سوى خدا دعوت مى‏كنیم! منزه است خدا! و من از مشركان نیستم!» (۱۰۸)

و ما نفرستادیم پیش از تو، جز مردانى از اهل آبادیها كه به آنها وحى مى‏كردیم! آیا (مخالفان دعوت تو،) در زمین سیر نكردند تا ببینند عاقبت كسانى كه پیش از آنها بودند چه شد؟! و سراى آخرت براى پرهیزكاران بهتر است! آیا فكر نمى‏كنید؟! (۱۰۹)

(پیامبران به دعوت خود، و دشمنان آنها به مخالفت خود همچنان ادامه دادند) تا آنگاه كه رسولان مایوس شدند، و (مردم) گمان كردند كه به آنان دروغ گفته شده است; در این هنگام، یارى ما به سراغ آنها آمد; آنان را كه خواستیم نجات یافتند; و مجازات و عذاب ما از قوم گنهكار بازگردانده نمى‏شود! (۱۱۰)

در سرگذشت آنها درس عبرتى براى صاحبان اندیشه بود! اینها داستان دروغین نبود; بلكه (وحى آسمانى است، و) هماهنگ است با آنچه پیش روى او (از كتب آسمانى پیشین) قرار دارد; و شرح هر چیزى (كه پایه سعادت انسان است); و هدایت و رحمتى است براى گروهى كه ایمان مى‏آورند! (۱۱۱)

منبع خبر: تابناک

اخبار مرتبط: سوره یوسف با صدای عبدالباسط عبدالصمد